إجرام

TT

فيما يتعلق بخبر «أنباء متضاربة بشأن إعدام (داعش) الأب باولو بعد اختطافه بالرقة منذ عام»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أتساءل لصالح مَن يكون هكذا تصرف؟ بالتأكيد أنها عملية إجرامية هدفها تشويه ديننا الحنيف أولا ومن ثم خدمة لمصلحة النظام السوري ودعم ادعاءاته بأنه يدافع عن الأقليات في سوريا، عندما نقول إن «القاعدة» وفروعها تعمل بشكل منظم ومدروس لصالح إيران وعملائها في سوريا والعراق ولبنان فهي الحقيقة بعينها، لا شك بوجود مضللين بين كوادر «القاعدة» راكضين خلف الشعارات الرنانة التي يجاهر بها زعماء الحرب الذين يخدمون مصالح بعض الدول كما يخدمون مصالح أعداء الأمة العربية والإسلامية وهم كُثر، لذا نهيب بالمخدوعين والمضللين أن يرجعوا إلى رشدهم فإن خدمة ديننا الحنيف لا تأتي من خلال الترهيب والقتل والإجرام وإنما بالدفاع عن حقوق وحريات الشعوب الرازحة تحت جبروت حكامها الطائفيين والديكتاتوريين، كذلك من خلال إظهار الوجه الحقيقي للدين الإسلامي السمح الذي يحترم كافة الأديان السماوية وينادي بالتعايش السلمي بين الجميع، وفي فلسطين خير مثال إبان حكم صلاح الدين الأيوبي.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]