اتحاد

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «السيسي بعد رئيسين»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أن مصير مصر بعد رئيسين هو ما يهم شعب مصر وشعوب المنطقة، لسنا بصدد مصارعة ننتظر من سيفوز، ولكنها مصائر دول وشعوب، ولو سقطت مصر هذه المرة فسينفرط عقد المنطقة بأسرها كما تتهاوى أحجار الدومينو على إثر سقوط القطعة الأولى، هذا ما أدركته القيادة الحكيمة لدول الخليج عندما فانتفضت بكل قوة لتنزع يد المتآمرين عن دفة السفينة المصرية تريد إغراقها، إن خير وسيلة للوصول إلى بر الأمان بالنسبة مصر والخليج والمنطقة العربية كلها، هو ضم مصر إلى منظومة الخليج، فعند ذلك فقط سيكون الزخم الشعبي في مصر عاليا يغرق مخططات الإخوان الذين سيصبحون محاصرين لا يستطيعون اللعب على الفصيلين بعدما صارا شيئا واحدا، لننظر ما فعله الغرب من مشروع مارشال لإنقاذ اقتصاد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ثم وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جوار اليونان والبرتغال وأسبانيا الذي أدى إلى تحجيم المد الشيوعي أو الروسي داخل أوروبا، وكفى الأوروبيين مؤونة قلاقل كانت لتضرب دولها على أيديهم كما حدث لأسبانيا، واليوم أوروبا تدعم أوكرانيا بكل ما لديها، لصد الروس في عقر دارهم، إن ضم مصر لمنظومة الخليج ليحصنها والخليج والمنطقة العربية ضد أعدائها الكثر.

أكرم الكاتب - أميركا [email protected]