سلبية

TT

* فيما يتعلق بخبر «السيستاني يدعو من خلال الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة عراقية تمثل الجميع»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن موقف الامم المتحدة وممثلها في العراق يثير الدهشة والاستغراب، حيث من المفروض ان تراقب سير العملية السياسية والاداء الحكومي والوضع الأمني وترسل تقاريرها واقتراحاتها أو توصياتها عن الطريقة التي يجب التعامل بها مع الملف العراقي، خصوصا أن العراق ما زال تحت الوصاية الدولية، وما يجري فيه لا يعتبر اليوم شأنا وطنيا داخليا، بل إنه وبسبب خلل وفشل حكومة المحاصصة الطائفية أصبح ساحة لتصفية الحسابات بين دول وانظمة لها أجنداتها. إن لم تقم الأمم المتحدة بواجبها وتتدخل مباشرة في القضية العراقية، حيث إن بقاء الأوضاع على هذا الحال واصرار المالكي ومريديه على إعادة تكليفه رئاسة الحكومة لدورة أخرى وعن طريق الترغيب والترهيب ورغم الوضع الكابوسي الذي وصل اليه الحال في العراق بعد دورتي حكمه، من شأنه أن يدخل العراق في نفق يصعب الخروج منه، وسيكون علاجه مكلفا كثيرا، لذلك نطالب الممثل الأممي بعدم الاكتفاء بعد ضحايا الإرهاب، بل بالعمل الجدي على انقاذ من تبقى.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]