نزاهة

TT

بخصوص خبر «المصريون يودعون منصور قبيل تسليم الرئاسة للسيسي»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول ما أروعها من صورة تعكس الثقافة والتربية ومعايير الأخلاق التي يتحلى بها شعب مصر وساستها وقادتها. انتخابات تجرى بمنتهى الشفافية وبوجود رئيسين لمصر خلف قضبان السجون لم تتم تصفيتهما جسديا بل يتم التعامل معهما وفقا للقضاء والدستور، الأول أطيح به من قبل الشعب، والثاني أطيح به من قبل الجيش الذي ساند الشعب ويمثله أيضا، وتأكيدا على ذلك فإن نفس الشعب انتخب الرئيس السيسي مؤيدا له على الإجراءات التصحيحية التي قام بها لمنع مرسي من تحويل مصر إلى وكر تختبئ وتعشش فيه الميليشيات الطائفية والإرهابية المدعومة من قبل أنظمة تريد الخراب لمصر. الانتخابات المصرية كشفت في رأيي وبشكل صريح مدى زيف وهشاشة وتلاعب الانتخابات العراقية وغيرها من الممارسات التي تقوم بها الأنظمة التي جاءت ونصبت نفسها على رقاب الشعوب. خلال أيام من ظهور نتائج الانتخابات المصرية يودع المصريون رئيسهم عدلي منصور ويستقبلون الفائز، وفي العراق وبعد عمليات التزوير بدأت منذ أسابيع عمليات شراء الذمم من أجل المكاسب الفئوية والطائفية، ويجري التعرف من هذه الممارسات على درجة ومستوى ثقافة الشعوب، ومن هي الدول التي تسعى إلى البقاء في الجحور المظلمة خدمة للمال الحرام والغنائم.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]