* بعد قراءتي مقال مصطفى فحص «فن التعطيل الإيراني»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أقول: إن عقلية الإيرانيين للأسف يطغى عليها التعسف وعدم الاعتراف بالآخرين، حيث يتصور الإيرانيون أن تدخلهم في العراق وسوريا واليمن لا حدود له، وأنه بمقدورهم أن يفعلوا ما يشاءون في سبيل تحقيق رغباتهم الطائفية أولا، لأنها تجسد عندهم أعلى درجات السمو والاستعلاء على الآخرين. ما يطمح إليه الإيرانيون في رأيي هو تحقيق أكبر المكاسب على الأرض، فهم يتصورون بأن كل البلدان تشبه العراق، وأن لغة التفاهم معهم هي نفس لغة التفاهم مع المالكي في العراق، وحسن نصر الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا، ولا يعلم هؤلاء أن عقلياتنا ترقى إلى مستوى عقلية متحضرة تتواكب مع تطور الزمن وبعيدة عن الظلامية التي تسود توجهاتهم ونزواتهم التي لا تشبع سوى طموحاتهم الطائفية.
د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]