حرية

عطفا على مقال مشاري الذايدي «الحق على العلمانيين.. فقط»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، من وجهة نظري أنه لم يحدث في التاريخ ومنذ دولة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة أن سميت دولة ما بالدولة الإسلامية، وحتى قيام الثورة في إيران وتسميتها بالجمهورية الإسلامية، والإسلام الحق بريء منها، أما ما ورد في الوقال عن واقع السودان وأفغانستان والعام الذي حكم فيه الإخوان مصر، فالشعار الإسلامي الذي رفعه هؤلاء الحكام كانوا أنفسهم من أساء إليه وإلى الدين بتصرفاتهم العنصرية التي نهى عنها الإسلام الحق، ثم من قال إن العلمانية ضد الإسلام أو ضد أي ديانة أخرى، فحتى العلمانية المتطرفة في فرنسا لم تمنع بناء المساجد والكنائس ولم تتدخل في عبادات مواطنيهم إلا أنها منعت الحكومة الرسمية من حمل شعارات وتصريحات دينية. العلمانية طريقة لإدارة شؤون رعايا الدولة بما يخدم مصالحهم الاقتصادية والأمنية، وللمواطن داخل دور العبادة وفي مسكنه الحق في أداء عباداته بكل حرية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]