تداول

TT

حول خبر «السيسي: سنؤسس لمصر قوية نختلف من أجلها وليس عليها»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أن هناك الكثير من الدروس والعبر التي رافقت صورة تسليم السلطة من عدلي منصور إلى عبد الفتاح السيسي، لعل أهمها تصافي القلوب والنية الحسنة ووضع مصر فوق كل المصالح الفئوية والطائفية، وقد قالها السيسي قد نختلف من أجل مصر أما مصر فلا نختلف عليها.. هذه هي الوطنية الحقة وهذا هو الانتماء، بينما يخوض المالكي وأتباعه الإيرانيون في الجهة الشرقية معارك وحروب وميليشيات وقتل ودم يراق من أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنهم لا يريدون للعراق أن يكون ولاية تابعة إلى إيران، فلاحظوا الفرق بين عقلية من يقود مصر وعقلية الذين يقودون العراق، ويظهر ذلك واضحا في كل الممارسات التي شهدتها مصر مقارنة بما جرى في العراق الذي شهد مؤخرا انتخابات شابها شبهة التزوير أراد بها أعوان إيران أن يقولوا لبقية فئات العراقيين بأن السلطة خط أحمر ولا شأن لنا لا بالعراق ولا بمصلحة شعبه، فالمهم هو إعلاء راية الطائفية لتبقى السلطة شيعية حتى لو وصلت الدماء إلى الرقاب، فبينما يقلد في مصر الرئيس الجديد وسام النيل للرئيس السابق عنوانا للوفاء وتقديرا للجهود وتثمينا للمواقف تظهر دول العالم كلها مشاركتها في احتفالية أداء القسم للدلالة على القبول.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]