احتلال

TT

تعقيبا على خبر «(داعش) يكتسح نينوى ثاني أكبر محافظات العراق.. ويتقدم جنوبا نحو تكريت»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أقول: إن سقوط مدينة الموصل بيد مسلحي تنظيم داعش يأتي بعد إجراء الانتخابات العراقية، وانشغال السياسيين بتوزيع المناصب فيما بينهم، بجميع أطيافهم، وقد فشلوا في إدارة العملية السياسية، وساهموا بتوجهاتهم الطائفية في تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي، لذلك فمن الطبيعي أن تنسحب وحدات من الجيش العراقي من الموصل، ولا تقاوم، لأن الجيش العراقي لا يشعر بالانتماء إلى نظام يستمد شرعيته إلا من الطائفية، وقد تابعنا أداء الحكومة العراقية، برئاسة السيد المالكي، التي تلجأ دائما إلى الخيار العسكري لحل المشاكل في الأنبار والفلوجة، ويؤدي الحل العسكري في رأيي إلى تفاقم المشكلة وازدياد حدة النزعات الانفصالية. إن ساسة العراق يغطون في سبات عميق، فسقوط مدينة الموصل، وهي ثالث أكبر المدن العراقية، قد قوض شرعية هذه الحكومة فعجز هؤلاء السياسيين وتجاهلهم لخطورة الوضع الإقليمي واستهانتهم بأصوات الشعب العراقي.. كل ذلك يكشف أن العراق يحتاج لصيغة سياسية جديدة.

كه يلان محمد - العراق [email protected]