داعش

TT

بخصوص خبر «مسؤول مكافحة الإرهاب في كردستان: نتوقع دخول مقاتلين أوروبيين بينهم مئات البريطانيين»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أنه لا يتضح هنا فقط نفاق قيادات «داعش»، بل بلاهتهم وتخلفهم العقلي أيضا؛ فمن جهة نفاقهم لقد انكشفت كل ادعاءاتهم بالجهاد في العراق لنصرة أهل السنة بإعدامهم للمئات من شباب الموصل واغتصابهم لنسائهم وإغلاق «داعش» لمساجد الموصل السنية لاستخدامها في أغراض التعبئة والتدريب، هذا إلى جانب محاولات جماعتهم للتسلل إلى المناطق الكردية والموصل والمناطق الكردية فغالبيتها مناطق سنية. ومن جهة تخلفهم العقلي فقد أثبتوا ذلك بإصدار وثيقة المدينة تأكيدا على تمكنهم من تحويل مدينة الموصل إلى ولاية إسلامية كخطوة على طريق الخلافة المزعومة، لدرجة أن العدناني المتحدث الرسمي لـ«داعش» سارع بالتفاخر بسيطرة جماعته على مدينة الموصل، وأصدر رسالة يزعم فيها أن ذلك نصر من عند الله لهم، مستشهدا بآيات من كتاب الله بشأن نصر الله وتمكينه للمجاهدين. وما يزيد في الأمر سخرية من حماقة أمراء «داعش» هو معاقبة كل من يذكر اسم «داعش» بالجلد 80 جلدة، واليوم وفي أقل من أسبوع انسحبوا من مدينة الموصل يجرون أذيال الخيبة والعار، ساحبين معهم وثيقة المدينة فارين إلى النواحي المتطرفة.

حسان عبد الرحيم - المملكة المتحدة [email protected]