واسطة

TT

أود أن أعلق على مقال علي سالم «ثم كمساري.. اطلع يا أوسطى»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، بالقول إنه في الدول المتقدمة على مستوى العالم في الحياة إما أن تكون ناجحا أو فاشلا، يعني ليس هناك اللون الرمادي في هذه المسألة لأنها حساسة جدا وخطيرة أيضا على مستقبلها، أما أن تكون ناجحا وفاشلا في الوقت نفسه فتلك سمة الدول المتخلفة، والسبب كما ذكرت هو المراوغة، وهذه هي الآفة الحقيقية التي جرفت وطمست مظاهر التقدم والرقي في معظم الدول العربية، فلو أنك كنت تملك واسطة أو معرفة في المدرسة التي تقدمت إليها لكنت من أوائل الناجحين في كل الاختبارات، والنتيجة تجدها في شتى المجالات؛ موظفين غير لائقين فكريا ولا ذهنيا في أماكن عمل حساسة، مما سبب الركود والتخلف والموت البطيء في كثير من المجالات، وأدى إلى رجوعنا مئات السنين إلى الوراء، إذا ما قورنا مثلا بدول لها نفس ظروف دولنا مثل كوريا أو اليابان أو الهند، فمن هو لائق ومؤهل يتغير مسار حياته تماما ليعمل عملا لا يليق به، ولا بقدراته، وبذلك ينقلب هرم البناء والتقدم في الدولة بسبب تدني مستوى الأداء للأشخاص المسؤولين، وبالطبع لكي نتخلص من هذه الآفة نحتاج إلى وقت طويل، وربما يحتاج ذلك إلى سنوات، المهم أن نبدأ من الآن في معالجة هذه الآفة لكي تتغير دولنا إلى الأحسن والأفضل.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]