موقف

TT

بعد قراءتي مقال نبيل عمرو «ذخيرة إضافية في بندقية نتنياهو»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أتساءل: لماذا تم الاختطاف ومن هي الجهة التي قامت به؟ فعادة ما تعلن حماس أو الجهاد مسؤوليتهما عن ذلك لكنهما على حد علمي نفتا عملية الاختطاف، فمن ذا الذي قد أقدم على ذلك.. وما هي مصلحته؟ ثم إن نتنياهو كان يقول إنه لا شريك معه في المفاوضات لأن عباس لا يمثل كل الفلسطينيين، وعندما تمت المصالحة بين السلطة وحماس كانت حجته أنه يرفض المفاوضات ما دامت السلطة قد عقدت المصالحة مع حماس الإرهابية. خلاصة القول أن نتنياهو لا يريد مفاوضات، ولن يعترف لا بسلطة ولا بشعب فلسطيني ولا بعرب. إنه يبحث عن اتفاقيات مع بعض الدول العربية كشرط مسبق لإعطاء الفتات للشعب الفلسطيني، ورغم رفضنا لعملية الاختطاف أيا كانت الجهة التي تقف وراءها، فالأمر سيان أمام الصلف الإسرائيلي الذي يريد أن يأخذ على أمل أن يعطي، فيأخذ ولا يعطي، فهل يسلم عباس الراية للجيل الجديد حيث إنه لا يمتلك أي أوراق ليلعب بها، وسيظل الشعب الفلسطيني يذكر رجلا شجاعا آثر ترك القيادة ولم يستسلم؟

حسان التميمي - السعودية [email protected]