تناحر

TT

* أود أن أعلق على مقال جون كيري «الوقت ينفد أمام إيران لاختيار مستقبلها»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، بالقول إنه لم يحرك الأميركان ساكنا في سوريا، وصرح أحد مسؤوليهم رفيع المستوى وذو شهرة واسعة بأنّه ما من داع للتدخل في سوريا، ما دامت إسرائيل تتمتع بالأمان ولا خطر عليها، وبذلك انتهجوا سياسة ترك جميع الأطراف تقتتل، لتنهك بعضها بعضا وبعدها فتجود قريحتكم بحل غير مفهوم؟ السيد كيري قال بأن أميركا ستركز على القضية الفلسطينية وستبذل قصارى جهدها للوصول إلى حلّ يُرضي الطرفين ونتيجة لهذا طُلبت تنازلات موجعة من السلطة الفلسطينية، ولكن الإدارة الأميركية لم تستطيع إرغام نتنياهو على الجلوس على طاولة المفاوضات، ولن نقول على القبول بمبدأ السلام، وبعد ذلك تحمّل الإدارة الأميركية الإسرائيليين والفلسطينيين سبب فشل المفاوضات التي لم تحصل أصلا. إنّ غض الطرف من قِبل الإدارة الأميركية عن إيران، وبرنامجها النووي متذرعة بالمفاوضات التي ستسهم في وقف التخصيب، لن يجلب شيئا في المدى المنظور. فكيف نفهم هذا؟ ثمّ كيف نفهم مسارعة بعض مسؤولي الإدارة الأميركية للذهاب إلى العراق؟، فهل يحملون معهم مبادرة ذات طابع إنساني محض لحل الصراع بين المتناحرين؟

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]