سيادة

TT

فيما يتعلق بخبر «ألمانيا تطرد ممثل الاستخبارات الأميركية.. بعد تفاعل قضية التجسس»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أرى أن هذه هي الدول ذات السيادة، هذه هي الدول التي تحترمها بقية الدول وتحسب لها ألف حساب، فألمانيا التي يقال إنها خرجت خاسرة من الحرب العالمية الثانية، والتي وضعتها الأسرة الدولية حينها بمصاف الدول الهتلرية المعتدية، لا بل إن أميركا حينها هي التي أعانت الدول التي عانت من الاحتلال الألماني بإنزال نورماندي المعروف، رغم ذلك وقفت ألمانيا على أرجلها، ووثبت لتكون دولة يحسب لها ألف حساب بفضل رجالها ونسائها وكرامتها، وها هو وزير المالية الألماني يسخر من البيت الأبيض ويقول عن الأميركان إنهم يتمتعون بعدم معرفة يثير الشفقة في تحد واضح للاميركان، وهنا نقول للمالكي أيهما أفضل أن تكون تابعا للبيت الأبيض لكي يملي عليك أجنداته، أم أن تكون نسخة من إنجيلا ميركل ونظامها في بناء الشهامة الوطنية التي اخترقت بوجودكم في السلطة من خلال موالاة إيران، فأيهما أصلح أن يشار لكم بالبنان عندما تحضرون محفلا إقليميا أو دوليا، أم عكس ذلك.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]