الأكراد

TT

بخصوص خبر «بارزاني: سياسات المالكي الديكتاتورية أدت إلى تقسيم العراق وسيطرة داعش على ثلث أراضيه»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أرى أنني لا أعرف شكل الدولة التي يحلم بها السيد بارزاني والمتكونة من ثلاث محافظات فقط، نعم ثلاث محافظات، لأن كركوك لم ولن تكون جزءا من هذا الكيان، لماذا لم يراجع الأكراد أنفسهم وهم يرون كيف أن العالم (ماعدا إسرائيل) رفض ما قيل في كركوك في لحظة تراجع الجيش العراقي وانسحابه منها، ترى ماذا كان سيكون رد فعلنا نحن العراقيين لو كان البارزاني قد خرج على الملأ، وقال بأن قوات البيشمركة، كقوة مسلحة وطنية ستدافع عن كركوك، كتراب عراقي، وأننا لا يمكن أن نستغل هذه اللحظات الاستثنائية لفرض الأمر الواقع، لكان بهذا سيدخل قلوب العراقيين من مؤيدي ومعارضي نوري المالكي، العراق أعطى الأكراد كثيرا، فصار رئيس الجمهورية كرديا، ووزير الخارجية كرديا، ورئيس الأركان كرديا وعشرات من قادة الأحزاب الكردية صاروا يتبوأون مناصب عليا في البلد، وأن 17 في المائة من ميزانية العراق تذهب لثلاث محافظات فقط، لذا لا ينبغي المن على العراقيين في أن مليونا منهم في كردستان التي هي جزء من بلدهم، إذن ماذا نقول للأردن ولسورية ومصر ولبنان وتركيا التي تستضيف أضعاف هذا العدد.

همام فاروق - أميركا [email protected]