المرجعية

TT

فيما يتعلق بخبر «السيستاني يجدد الدعوة لحكومة تحظى بقبول وطني وينتقد لغة الخطابات المتشددة»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أرى أن مواقف المرجعية لا يمكن فهمها وتحديد مدى تأثيرها، فمن جهة عندما تتكلم عن مرشحي الرئاسات فإنها دائما تتكلم في العموميات، ولا تحدد جهات التقصير في الأداء الحكومي، فإنها تعلم جيدا بأن سبب كل الأزمات والإخفاقات هو وجود المالكي على سدة الحكم، وهي تعلم جيدا بأن جميع المناصب الأمنية والدفاعية هي حصرا بالمالكي، وفوق هذا وذاك فإن العراق يخترق من مجاميع مسلحة، وأن العراق فيه أكبر ملفات فساد في العالم، وفيه من حالات الطلاق والتهجير، وتدني الخدمات، ما يفوق التصور، وفوق كل ذلك لا تتجرأ المرجعية وتقول للمالكي بالاسم قف عند حدك، وعليك مغادرة منصبك، ومن جهة أخرى فهي تتدخل في تشكيل حملات للتطوع لكي تحمي نفسها، وتدعي أن تشكيلها هو لحماية كل العراقيين، فما علاقتها بتشكيل ميليشيات يحملون السلاح دون ضبط أو ربط لكي يستعدوا لحرب شوارع، لا تدين المالكي، ولكنها تتدخل لإنشاء مليشيات مسلحة.

د. نمير نجيب - روسيا [email protected]