مواقف تاريخية

TT

* بخصوص خبر «الفيصل: اللقاء بين خادم الحرمين والرئيس السيسي ضروري في الظروف الراهنة»، المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي، أرى أن القوى العظمى بقيادة أميركا قامت بمحاولة لإغراق القارب المصري بعد 30 يونيو وإجهاض ثورة التصحيح، التي شارك فيها ملايين المصريين، كانت على يقين أنه لن يجرؤ أحد على التصدي لها في سعيها لإسقاط أكبر دولة عربية، لضمان أمن إسرائيل، لقد روجوا مباشرة دون تثبت لمقولة أن ما حدث في 30 يونيو كان انقلابا عسكريا، منكرين خروج ملايين المصريين في ثورة يشهد لها التاريخ، مطالبين بسقوط الإخوان، فكانت مقولتهم نفس مقولة الإخوان المتهاوية، التي أوردتهم المهالك لاحقا، ولكن فجأة ظهر من قلب الجزيرة فارس مغوار فزع ينزع أيديهم بقوة من دون خوف أو وجل عن القارب المصري، ليمكنه من مواصلة رحلته إلى بر الأمان، لم ينزع أيديهم وحسب، بل قفز إلى القارب ليكون على يمين ربانه يساعده على السير قدما إلى حيث تتحقق آمال الشعب الثائر ضد الظلم والطغيان، هل تنسى مثل تلك المواقف العظام أو هل تحتاج إلى بيان ليجلي عظمتها؟ كلا بل سيظل صداها يتردد أمدا طويلا في الآفاق ليتعلم المزايدون بالعروبة والإسلام كيف أنهم مراوغون.

أكرم الكاتب - مصر [email protected]