البحث عن الحل

TT

* عطفا على مقال محمد النغيمش «عقدة الهروب من المشكلة»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، من وجهة نظري أن الهروب من المشكلة هو تصرف سلبي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة ويزيدها تعقيدا، فالهروب من المشكلة قد يكون نتيجة خوف من الوقوع في مشكلة أكبر، إذا ما حاول حلها بشكل خاطئ، أو نتيجة ضعف خبرته بشؤون الحياة، فيرى أن يترك المشكلة للزمن قد يحلها بمرور الأيام، وهذه كلها أفكار خاطئة، فالحل الأمثل هو مواجهة المشكلة وعدم الهروب منها، ومحاولة إيجاد حلول لها وذلك بدراسة حجم المشكلة وأبعادها وأسبابها، ثم وضع الحل المناسب لكل سبب من هذه الأسباب، وقد يفشل صاحب المشكلة في حلها من المرة الأولى، ولكن عليه ألا ييأس، وأن يحاول عدة مرات حتى يجد حلا مناسبا، المهم أن يعمل فإذا استنفد كل أسبابه دون جدوى فعليه أن يلجأ إلى الله بالدعاء، ليعينه على حل مشكلته، كما أن له أن يلجأ إلى أهل الذكر عملا بقوله تعالى «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، وأهل الذكر هم المتخصصون من أهل العلم والمعرفة، عملا بقوله تعالى «وفوق كل ذي علم عليم»، فالإنسان منا مهما أوتي من العلم فهو قليل، فقد قال تعالى «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»، ومن ثم، فإنه يجب على صاحب المشكلة أن يسعى بشتى الطرق لحل مشكلته، فما من مشكلة إلا ولها حل، فما علينا إلا أن نبحث عن الحلول لكل مشاكلنا التي تصادفنا في الحياة وألا نيأس.

فؤاد محمد - مصر [email protected]