تغيير الخطة

* بخصوص مقال مصطفى فحص «العبادي وطهران.. التباس الربح بالخسارة»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أود أن أوضح أن الترحيب الإيراني باختيار حيدر العبادي، جاء ليحمل رسالة صريحة للمالكي بإعلانها تخليه عنه، عقب كم المشكلات التي حدثت في العراق، مما وضعها في موقف لا تحسد عليه أمام أميركا، وفي لغة المصالح يمكن التضحية بأي شخص قد يحقق لها المتاعب والخسائر في الفترة المقبلة، وهذا بالتحديد ما وجدت إيران نفسها أمامه، فرغم دعمها الدائم للمالكي والذي لم يجد ترحيبا أميركيا خصوصا في فترة الثلاثة أشهر الماضية، جعلها أكثر تقبلا لفكرة التخلي عنه من أجل تحقيق مكاسبها في العراق وتوطيد علاقتها بأميركا التي اعتبرت أن موقفها هذا جعلها أكثر تفهما، رغم أن العبادي ربما يتبع نفس المنهج، إلا أنه يمثل وجها جديدا تماما كما حدث مع روحاني، الذي أتى بنفس السياسات ليطبقها بطريقة مختلفة، فالعقيدة الإيرانية لا تتغير، كل ما تغير هو أسلوب التنفيذ.

نعيم كامل - فرنسا [email protected]