حماية المدنيين

TT

فيما يخص مقال نبيل عمرو «أميركا.. الأذرع الطويلة والرؤى القصيرة»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه لا بد للأمم المتحدة أن تتدخل في كيفية هذه الحرب الجارية الآن في العراق وسوريا، حيث إن أميركا قد أعلنت بصراحة أن الحرب سوف تستمر إلى سنوات متتابعة، ربما قد تكون أكثر من 10 أعوام، مما يعني أن طبول الحرب لا تزال ضاربة في الشرق الأوسط إلى سنوات، والمدنيين ما زالوا صابرين على هذا! هل هذه الحرية الصادقة؟ أم أن بعضا من الألعاب السياسية تقام باسم الحرية؟ ذلك لأن الولايات المتحدة لا تحب الحرب البرية، ولكن تقوم بحرب من السماء خوفا من إمكانية الخسارة في الجيوش الأميركية التي ستعرض حكومتها للوم الشديد، مما يعني أن الولايات المتحدة تعمل حسابا للأرواح الأميركية ولا تهتم للمدنيين الأبرياء الذين ما زالوا مقتولين في أراضي العراق وسوريا. النقطة الثانية: ماذا فعلت الولايات المتحدة وحلفاؤها لإعادة التأهيل للمدنيين قبل بداية الحرب، حيث إن عددا كبيرا من الناس قد لجأوا الآن إلى تركيا والبلدان الأخرى المجاورة، هل تستطيع الولايات المتحدة أن تقبل هؤلاء المدنيين الأبرياء، ومنهم النساء والأطفال، وتؤهلهم في أرضها لكي تحقق لهم الحرية التي لا تزال الولايات المتحدة تكررها منذ سنوات؟ والسؤال الخطير والمؤلم هنا: لماذا هذه القوات العالمية لا تهتم بالمدنيين المسالمين؟

أفضل الهدوى - الهند [email protected]