رحم الله مصطفى امين فقد كان الكاتب الوحيد الذي يقرأ زاويته «فكرة» الجميع دون استثناء. تذكرته عندما تصفحت الصفحة التي كان يكتب فيها فكرته في «الشرق الأوسط».
الشيء الذي يميز مصطفى امين عن غيره من الكتاب انه كان محبوبا في بلده ومن قرائه من جميع البلدان العربية. لم يهاجم احدا، لم يتخذ اعداء لهوى في نفسه، لم ينافق، كانت له مبادئ ظل متمسكا بها حتى يوم وفاته، كان يحب الخير ويكره الشر، يقول الصدق ويكره الكذب، يحب الوضوح ويمقت التلون والخضوع لسياسة غيره، لم يتسول بكتاباته احدا، او يجامل احدا على حساب القيم التي كان يؤمن بها، كان يحب مساعدة الناس ويعرف ماذا يريدون منه. لذا كسب حبهم وظل متمسكا بهذا الحب حتى وافته المنية. كان كبيرا بمعنى الكلمة.