الحاج متولي .. نموذج أشكالي

TT

مسلسل «الحاج متولي» عمل فني درامي يستحق الاحترام والتقدير ونشيد بدور القائمين عليه، وفكرة المسلسل الدرامية جيدة وجديدة من نوعها، أثارت جدلا واسعا بين فئات المثقفين وغيرهم، من خلال طرح نموذج جديد لتعدد الزوجات، حيث انقسم البعض بين مؤيد ومعارض ورافض للفكرة من بدايتها، واعتبر البعض ان هذا امتهان للمرأة في عصرها الجديد او بداية العودة لعصر الحريم.. «بس بصورة عصرية او مودرن»! حسبما قررته جمعية الكاتبات المصريات واعتزامها رفع احتجاج لوزير الاعلام المصري تعرب فيه عن اسف الجمعية وغضب اعضائها لهذه الاعمال التي تسيء للمرأة عامة وللمرأة المصرية خاصة ـ وجهة نظر! وفي الجانب المقابل رحب الكثيرون بفكرة المسلسل، ولو انه عمل درامي لا يعني ان يكون واقعيا، لكن اذا ما كان واقعيا فما هو العيب؟ فلكل شيء محاسنه ومساوئه وهناك ايضا بعض السيدات يقبلن موقع الزوجة الثانية او الثالثة، لكن الامر يكمن في تقبل الفكرة اجتماعيا، فالمعالجة الدرامية قدمت نموذجا ناجحا لعائلة الحاج متولي من خلق حالة من الوئام بين زوجاته والاستقرار، وهذه المقدرة ليست موجودة فقط في التلفزيون ، بل هناك نماذج واقعية في الحياة ناجحة وتحيا حياة مستقرة وان كانت تقابل بالرفض الاجتماعي، لتناولهم الامور بسطحية شديدة.

ولذا ففي اعتقادي الشخصي، ان المسلسل قدم فكرة جيدة قد تفتح الباب لحل العديد من المشاكل الاسرية وغير الاسرية، ومنها على سبيل المثال: انخفاض نسبة الطلاق، وانخفاض نسبة العنوسة، وحل مشاكل الارامل والمطلقات، وحل ازمة السكن في بلد المقر (المسلسل)، واعادة فكرة الاسرة الكبيرة المتعاونة المترابطة والتي انقضى زمانها، وحل المشاكل المادية، خاصة ما اذا كانت بعض الزوجات مثل بطلات مسلسل «الحاج متولي» غنيات «الحاج متولي» نموذج قد ينجح مع البعض ويفشل مع الآخرين كأي حالة من حالات الحياة، وقد يقدم حلولا لعدد من المشاكل (سابقة الذكر) كما قد يخلق عددا آخر منها، وربما تكون زوجة واحدة افضل من مائة اخرى.