أحزان لبنان

TT

بخصوص خبر «يوم عصيب في لبنان وموجة غضب ضد السوريين»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أرى أنه عندما نقول إن المنظمات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة هي صنيعة إيرانية فإننا نكشف الحقيقة التي غابت عن عقول الجميع. إن وجود «داعش» و«جبهة النصرة» في المناطق التي يغلي فيها الغضب والقهر إزاء سياسات المحتلين الجدد باسم الطائفية لهو مخطط لها وله أهدافه، فـ«النصرة» مثلا نشطت في الحدود مع لبنان خدمة لتنفيذ أهداف حزب إيران، واستطاعت من خلال أعمالها الإجرامية من توسيع الهوة بين الشعبين السوري واللبناني، والأهم هو إسكات الأصوات التي كانت تنادي بانسحاب حزب إيران من سوريا ووقفه عن قتل السوريين، أما «داعش» فلديها مهمة تصفية المعارضة العراقية والسورية والأهم تشويه ديننا الحنيف بحجة إنشاء ما يزعمونه الدولة الإسلامية، والإسلام بريء من كل جرائمها، فمن أين كان يحلم الطائفيون وأعداء الإسلام بهذه الفرصة لولا وجود الـ«دواعش»، فقد كان باستطاعة «داعش» عدم القيام بهذه الأعمال الوحشية وكسب قلوب المستضعفين لكنها تنظيم مسير لنشر الرعب والإرهاب خدمة لصانعيها.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]