حالات خاصة

TT

بخصوص مقال طارق الحميد «نعم لكل مجتمع خصوصية»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أن البشر هم البشر في كل زمان ومكان، العنصرية مرتبطة بشكل مباشر بنواح إيمانية بحتة ولا علاقة لها بالمستوى التعليمي أو الثقافي لمجتمعات البشر، فكلما ضعف البعد الإيماني زادت سطوة العنصرية وقويت شوكتها، والمختلف في هذا الأمر بالذات هو أن التفاوت في البعد الإيماني شديد الفردية، إذ نستطيع بسهولة أن نعطي حكمًا عامًا أن مجتمعًا ما «متعلم» ولكن لا يمكن أن نعمم صفة الإيمان عليه، فالإيمان صفة فردية «كل نفس بما كسبت رهينة»، وسر وجودنا على كوكب الأرض يعود لسبب عنصري في الأساس «لم أكن لأسجد لبشرٍ خلقته من طين»، ما أنزل الحق تعالى في هذا الأمر (العنصرية) يحفظه الجميع بل و«يُسمّعونه» عن ظهر قلب، ولكن هل يؤمنون به؟ هذا هو السؤال.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]