واجب المفكرين

TT

فيما يخص مقال هاشم صالح «الكرة في ملعب المفكرين»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه لا يمكن أن تتكرر ظواهر التاريخ بالطريقة المنسوخة التي يطالب بها الكاتب. هؤلاء الفلاسفة مثل كانط وديكارت كانوا نتاج الظروف والسياق التاريخي وأصبحت ظواهر لا تتكرر، السؤال الآن هل ظهر في عصرنا هذا مفكر بوزن كانط أو ديكارت في أوروبا نفسها لكي نطالب بأن يظهر في بلداننا العربية؟ وهل الدول الآسيوية المتطورة حاليا أجبرت التاريخ بأن يتطور ويمر بنفس مراحله في أوروبا لكي تصل إلى التطور الذي وصلت إليه الآن؟ وهل مرت هذه الدول بنفس المراحل التاريخية التي مرت بها أوروبا؟ هل يمكن أن نطالب أن يتطور التاريخ في منطقتنا مثلما تطور في أوروبا؟ وهل الحل بوجود مفكر من الوزن الثقيل يقدم أفكاره النيرة من فوق وبشكل سحري أم أن الحل يكمن في الشجاعة والجرأة التي تحتاجها النخب المثقفة؟ هذا هو الشيء المشترك الوحيد لكي تقود وتغير زمام الأمور، ولكن الوضع في منطقتنا لم يسمح لحد الآن بظهور مثل هذه الظاهرة لاعتبارات كثيرة.

راسم جميل - فرنسا [email protected]