سياسة لا تجلب إلا الكراهية

TT

اميركا التي ينخر الرعب والهلع والذعر اعماق رؤسائها ومواطنيها على حد سواء، نراها تحاول جاهدة، التظاهر بالشجاعة والثبات والإقدام، وتعمل على التغلب على مخاوفها وهلعها بتوزيع التهم والتهديدات ذات اليمين وذات اليسار على جميع دول العالم قاطبة.. وبطبيعة الحال لا تنسى قط أن تخص الدول الاسلامية والعربية بنصيب الأسد من تلك التهديدات.

نحن نعلم يقيناً أنه ما من رئيس اميركي في العهود المتأخرة، إلا ويضع نصب عينيه: انه لكي يبرز في الساحات الاقليمية والدولية وتزداد شعبيته ونفوذه أو للتمهيد لاعادة ترشيحه لدورة رئاسية ثانية، لا مجال امامه سوى الحاق الاضرار بالدول العربية والاسلامية.

ألم يحن لأميركا ان تسائل نفسها، لماذا تستهدفها كل شعوب العالم وتدمر منشآتها وتقض مضاجعها دون سائر دول العالم؟ على اميركا ان تدرك قبل فوات الأوان، أنها هي وحدها مسؤولة عن تردي اوضاعها وترويع مواطنيها في الداخل والخارج. وان سياستها الشاذة هي المسؤولة حيث تصر على عدم التوقيع على اتفاقيات حظر الاسلحة النووية والالغام الارضية والاحتباس الحراري، فضلاً عن دعمها المادي والادبي والعسكري اللامحدود لدويلة العدو الاسرائيلي، الى جانب العداء السافر والمستتر ضد الدول العربية والاسلامية بلا استثناء ووضع العراقيل امام تقدم الدول العربية والاسلامية واستعداء البنك الدولي وكل صناديق التنمية ومجلس الامن والفيتو الذي ظلت تشهره بمناسبة وبدون مناسبة ودعم المنظمات التي تحارب الاسلام والمسلمين في السودان وكشمير والصومال والعراق وافغانستان والشيشان والفلبين واندونيسيا وبورما.

ولعله من سخريات القدر، أن رؤساء اميركا هم اسرع الناس ادانة للجهاد الفلسطيني، ولكنهم يلوذون بالصمت المطبق ويغمضون أعينهم عندما تعيث اسرائيل فسادا في الأراضي المحتلة، مستخدمين ابشع آليات ووسائل القتل والتدمير والتنكيل.

ينبغي على المسلمين كافة تحمل مسؤولياتهم وعقد العزم على تحرير المسجد الاقصى ونصرة الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره وذلك باعلان الجهاد اليوم قبل الغد.