تصديق الرؤى

TT

* أود أن أعلق على مقال مشاري الذايدي «أحلام في الأحلام»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالقول إن الرؤيا الصالحة من الرحمن والحلم من الشيطان كما ورد في الأثر. كما ورد أن الرؤيا الصالحة لا تأتي إلا بخير، معظم الأحلام التي يراها الناس في مناماتهم هي في جلها من أحاديث النفس وشكوكها وتوجساتها، فهناك مثل شهير في منطقة نجد يقول «حلوم أهل نجد من حديث أنفسهم»، الكثيرون في مجتمعنا - خصوصا من النساء - يعيشون حالة بارانويا حقيقية مع الأحلام والرؤى، فكل شيء وشأن في حياتهم مرتبط بتلك الأحلام والمنامات وتغلب على أحاديثهم عبارات معروفة مثل «حلمت البارح» وإن حصل أمر معين جاءت عبارة «هذا حلمي»، كما يجب ألا ننسى أن «للقرناء» من الجن علاقة قوية ببعض الأحلام فكل ما لم يطلع عليه الإنسان يعتبر غيبا بالنسبة له في حين أن هذا الأمر ليس غيبا على غيره ومن هنا يجد «القرين» طريقه للتلبيس على ابن آدم حتى «يصدق» كل ما يريه إياه في منامه. من الخطأ أن ينساق الناس رجالا ونساء خلف الرؤى والأحلام بطريقة تصل إلى حد المرض والهوس في كثير من الأحيان.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]