جاء ليكحلها فعماها

TT

عطفا على مقال إنعام كجه جي «(شارلي) في بغداد»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن هذا ما فعله الإرهابيون المتطرفون في فرنسا بكل دقة، فقد جاءوا ليكحلوها فعموها كما ذكر المقال، فهم أرادوا أن يبدو اعتراضهم على الرسوم المسيئة للإسلام ليعطوهم الفرصة بأن يرسموا ما هو أكثر إساءة من أي وقت مضى، وهذه المرة بموافقة فرنسا وكل الدول التي شجبت هذا الحادث الإرهابي واعتبرته حجرا على حرية الرأي والإبداع، لتنتشر المجلة الفرنسية أكثر من أي وقت مضى وتصل لعدد من القراء يفوق الأعداد السابقة بمراحل، فكأن هؤلاء المتطرفين قد ساهموا في نشرها ونشر ما يسيء لنا كمسلمين وذلك دون عناء، أما الذين قتلوا فقد تحولوا من رسامين أجرموا في حقنا إلى أبطال قوميين ستخلدهم فرنسا.

خالد عبد اللطيف - جدة [email protected]