دعم الإرهاب

TT

أود أن أعلق على مقال طارق الحميد «كل الطرق الإرهابية تؤدي إلى الأسد»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، بالقول: إنه علينا أن ننظر إلى الأعمال الإرهابية، سواء من داعش أو «القاعدة»، علينا أن ننظر إلى الجهات المستفيدة منها والمتضررة في نفس الوقت، لقد كانت فرنسا الدولة الوحيدة بين الدول الغربية التي كانت تُطلق تصريحات نارية ضد النظام السوري سواء بعد استعماله للكيماوي أو لدعمه للإرهاب، فكان لا بد للنظام من الإيعاز لعملائه من داعش و«القاعدة» لنجدته في محنته هذه، كما سبق وأنقذوا مصالح الملالي في العراق منطلقين من الأراضي السورية، فكان لا بد من محاولة النظام السوري تأليب الرأي العام الفرنسي ضد الثورة السورية. من وجهة نظري أقول: لقد أثبتت الأحداث أن المنظمات الإرهابية هي صنيعة النظام الإيراني والسوري مدعومين دوليا من قبل الأنظمة المعادية للإسلام وعلى رأسها المافيا الروسية، أما عن منفذي هذه الهجمات فهم من المغرر بهم بعد غسل الأدمغة لتنفيذ جرائمهم دون أن يعوا بأنهم أداة لتمرير المخططات التي تضر بالإسلام كدين والمسلمين بصورة عامة، لا يوجد مستفيد غير الدول التي ذكرناها، لكن في المقابل هناك دول إقليمية تدعم الثورات العربية وضد النزعة الطائفية وهم من أكبر المتضررين وذلك باتهامها بدعم الإرهاب وهي أي هذه الدول من أكبر المستهدفين للأعمال الإرهابية، لقد قامت الميليشيات الشيعية بجرائم بشعة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق، لكنها لا تذكر لأنها لا تحدث في الدول الغربية أو العالمية، إنها لعبة وقودها السذج ممَن وقعوا في شراك المنظمات الإرهابية العميلة لإيران والنظام الإجرامي السوري.

رشدي رشيد - كوبنهاغن [email protected]