عودة لحديث الرئيس النيجيري وضرب السودان

TT

ما كان احوجني للتعقيب على مقالة وردت في صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الاول) 2001 لولا ان كاتب المقال صلاح عمر قد شكك في سودانيتي.

اقول للاخ صلاح عمر بانني سوداني عاشق لوطني ولا ارضى عنه بديلا، ولكنني اؤمن بحرية الرأي والمعارضة، لما اراه في غير مصلحة السودان.. وهذا النظام الذي تدافع عنه متسترا اعارضه انا جهارا، وهنا يكمن الفرق بيننا. فهو الذي جلب كل البلاء الى السودان، ولم يعد سرا انه فتح السودان لكل العناصر الارهابية التي تريد ان تقلب انظمة الحكم القائمة في بلدانها.

ألم تسمع اخي صلاح بتصريح وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي قال فيه ان السودان زودنا بمعلومات عن المجموعات الارهابية اكثر مما كنا نتوقع؟ ولم تنف الحكومة ذلك التصريح او حتى ترد عليه. فان لم تكن تلك المجموعات معروفة لدى نظام الخرطوم فمن اين اتى بتلك المعلومات التي زود بها السلطات الاميركية؟

اما محاولة اغتيال الرئيس العربي فلم تكن من صنع المعارضة السودانية، انما الذين خططوا لها هم نفس الجماعات الارهابية المذكورة، ولدى الجناح المنشق من النظام كل البراهين والادلة التي تثبت ضلوع بعض الافراد في تلك العملية.

ان الذي يسيء للسودان ليس هو المعارضة، وانما الذين يتشبثون بالسلطة التي اغتصبوها بالقوة وعنوة من اناس جاء بهم الشعب عن طريق صناديق الاقتراع وليس بالدبابات.

اما كون اني موجود بجنيف فهو لا يختلف عن مكان وجودك، فكل منا يعيش خارج السودان.

في الختام علمتنا الديمقراطية ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.