كاظم لم يخطئ والعراق ليس خرابة

TT

قرأت مقال عبد الله باجبير الاخير، وهو الثاني الذي يكتبه عن المطرب العراقي كاظم الساهر. ولأنه هاجم الساهر في مقاله السابق، فلم استغرب ان يهاجمه في مقاله الثاني.

لكنني استغرب، حقيقة من ان في ما قدمه الساهر من اغاني «حب في الطاغية» كما اسماه، واستغرب كذلك، خوضه في امر الطغاة العرب، وما اكثرهم وما اصعب الحديث عنهم. وكم تمنيت ان يكون باجبير سباقا في هذا المسعى بوصفه من اصحاب الضمير الصحافي.

كاظم الساهر اعتذر عن عدم احياء امسية دار الاوبرا المصرية ولم يرفض حضورها، كما قيل، وجاء اعتذاره قبل اشهر عدة من الموعد، ولم يستبدل تلك الامسية بحفل آخر كما لمح مقال باجبير. وأدهشني اخيرا وصف باجبير للعراق ومحنته بأنه «خرابة ينعق فيها البوم»، وهذا الاسلوب لا يشبه اسلوب باجبير الذي نعرفه والذي نشعر حين نقرأ مقالاته ان العالم ليس إلا رجلا وامرأة.