القدس في أنشودة العروبة

TT

ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع عشر (جنادرية 17) الذي ينظمه الحرس الوطني السعودي سنويا، يشدو العديد من الفنانين العرب في اوبريت «انشودة العروبة» من تأليف الشاعر الدكتور غازي القصيبي، وفي حقيقة الامر استوقفتني وهزتني الكلمات التي تتحدث عن القدس.

ان الشاعر الدكتور غازي القصيبي، وبطريقة ربطت الماضي الاليم بالحاضر الاكثر ألما، قدم لنا وصفا موجزا وبدقة متناهية، من خلال كلمة واحدة بينت الطبيعة السيكولوجية للغزاة الصهاينة، وهذه الكلمة هي «النذالة» التي تحمل في طياتها الحقد والغدر، التزوير، التآمر، لتتجمع كل هذه الصفات في كلمة واحدة هي «النذالة». وقد جاءت قوى الغرب لتدعم الصهاينة دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا وغيره لتغتصب ارض فلسطين وفي مقدمتها بيت المقدس وجوهرته المسجد الاقصى المبارك، فيقول:

حشد الغرب على الشرق أفانين النذالة سرق الاقصى والقى في المحاريب رجاله وهنا يستلهم الشاعر من عبق الماضي العربي وذاكرة تاريخه البطولي المجيد ليشحذ الهمم العربية في الزمن الحاضر ويذكرها بصلاح الدين الايوبي الذي حرر بيت المقدس من الغزاة الصليبيين، فيقول:

وهنا حطين.. في حطين تاريخ البسالة وصلاح الدين يرمي في الاعاصير ورجاله يتحدى غاصب القدس ويشتاق نزاله.