كاظم الساهر لا يركض وراء التقليد

TT

تحية طيبة وبعد، اعتقد ان القارئة لما من الولايات المتحدة ظلمت الفنان كاظم الساهر عندما انتقدت احد اعماله، كأن القصد كان انتقاد كاظم نفسه وليس عملا غنائيا له. فقد علقت بكلام غريب وغامض عن كليب «الليلة احساسي غريب»، وهو عمل راق ومميز يضاف الى اعماله مثل «أنا وليلى»، «مستقيل»، فكاظم الساهر حريص كل الحرص في اعماله الغنائية والمصورة وفي كل ما يقدم، حتى في اعماله التي ساهمت فيها فرق استعراضية مثل «قولي احبك»، «وكل عام وانت حبيبي» ان تكون مختلفة عما يقدمه الآخرون، حيث كان المفروض من لما ان تنتقد ما يقوم به اغلب الفنانين في اعمالهم المصورة والتي لا تخلو من فرق راقصة تعتمد كليا على حركات غريبة وايحاءات وملابس لا داع للدخول في تفاصيلها، او تنتقد البرامج الجماهيرية المقتبسة من فرنسا وبريطانيا واميركا والتي يغني فيها الفنان برفقة فتيات رقص لا جدوى لهن على جوانب المسرح، ناهيك من رقصه هو. لماذا لم تنتقد الافلام العربية التي لا تخلو من لقطات لا جدوى منها، فالقارئة تركت كل شيء وركزت على كاظم الساهر الذي اصبح الهجوم عليه موضة هذه الايام من كل من يغيظه نجاحه. كاظم الساهر، واكيد يتفق معي كثيرون، من اكثر الفنانين حرصا على فنه وما يقدمه للجمهور، وهو فنان صريح، وعندما يخطئ يعترف بذلك وليس كالبقية، ولو كان يجري وراء الحضارة الغربية فعلا لقبل كل ما يقدم له من مشاريع واعمال وحتى لو كانت ستحقق له ما يرغب فيه لكنه رفض التنازل عن مبادئه.