شهادة تكريم للبنان على موقفه من التوطين

TT

التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لصحيفتي «معاريف» و«يديعوت احرونوت» الاسرائيليتين بحسب ما اوردته «الشرق الأوسط» العدد 8474 كشفت عن ثغرات في الدبلوماسية الفلسطينية.

ففي معرض تنصله من سفينة السلاح «كارين ايه» كشف عرفات ان لديه سلاحاً في المخازن «اكثر بكثير من حمولة السفينة». وقال «خلال زيارة واحدة لموسكو احضرت معي 45 مصفحة». واتساءل اين هذه الاسلحة ومتى سيتم استعمالها؟

أما آن الاوان لأن نعترف بعد خمسين عاماً انه لا سبيل ولا فائدة ترجى من التفاوض مع شارون ومن على شاكلته وأن اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة القوة. أما الموقف من حق العودة فيثير اسئلة كثيرة. فيما الرهان على عودة 200 الف فقط من لاجئي لبنان فهو تأكيد لمصداقية لبنان وشهادة تكريم له، فهو كان ولا يزال اول الرافضين لسياسة التوطين وطمس الهوية، ويكفيه شرفاً انه كان ارضاً خصبة وحصنا للحلم الفلسطيني الواعد «حلم العودة».