إدعاء باطل.. عرفت الكتاني قبل خمسين عاما

TT

طالعت في عدد «الشرق الاوسط» الصادر في 2002/2/14 ردا لعصمت عكيد على ما سبق وكتبته، من جانبي بتاريخ 2002/2/10 بعنوان (أكراد افتخرت بهم العروبة).

يستنتج عكيد، انني لا أعرف كتاني ولم أقرأ عنه، وانني خلطت الحابل بالنابل. والواقع انني أعرف الكتاني ـ رحمه الله ـ منذ أكثر من خمسين عاما وكانت لي معه صداقة وطيدة. ولم أسمع منه تصريحا ولا حديثا عن القضية الكردية أو حقوق الاكراد.

وحين نشرت احدى الصحف تصريحا لعصمت وانلي، وهو شخصية كردية وكان يقيم في جنيف، واشتبهت الحكومة العراقية فظنت ان صاحب التصريح هو عصمت كتاني الذي كان ممثلا للعراق في المكتب الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، قدم عصمت كتاني استقالته نافيا ان تكون له علاقة بالتصريح الذي كان عبارة عن دفاع عن حقوق الاكراد، متنصلا مما جاء فيه.

وبهذه المناسبة أذكر ليوميات الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، التي نشرت في «الشرق الاوسط» 23 سبتمبر 1981 بمناسبة انتخاب عصمت كتاني رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان انتخابه مفخرة للعرب، ومما جاء فيها:

«... نقل عصمت كتاني الى الامم المتحدة، وصعد السلم بكفاءته حتى شغل أكبر منصب وصل اليه عربي، وهو مساعد السكرتير العام...».

«... وكانت خدماته للعرب جميعا في مناصب الامم المتحدة لا تقدر بثمن».

وأقول: أين خدماته للأكراد؟ عفوا، فقد القى قصيدة للشاعر الكردي سعود الكتاني في دعوة اقامها لمندوبي باكستان وافغانستان لدى الأمم المتحدة، وهي بلا شك خدمة كبرى للقضية الكردية.

ويختم أحمد بهاء الدين قائلا:

تحية له.. ولا شك انه سيرفع رأس العراق ورؤوس العرب كلهم عاليا.

نعم، لقد كان عصمت كتاني دبلوماسيا عربيا وان كان من أصل كردي، بقدر ما كان الزهاوي شاعرا عربيا من أصل كردي.