لن يردع إسرائيل سوى القوة

TT

المتتبع لما يحدث في الاراضي الفلسطينية يجد مفارقات عجيبة: الجيش الصهيوني بما يملكه من معدات حربية وتدميرية وطائرات وصواريخ يقوم بمحاربة شعب لا يملك سوى اسلحة الدفاع عن النفس. ويعلم الجميع ما يحصل عليه الجيش الاسرائيلي من مساعدات عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة الاميركية بالذات. واذا عدنا الى الوراء، الى عام 1948 مرورا بوقائع السنين الماضية نلحظ ما يلي: ـ اسرائيل قامت بتكوين جيش قوي منظم جهزته باحدث انواع الاسلحة التقليدية، وعملت على تدريب كافة فئات المجتمع الاسرائيلي ووضعتهم تحت قائمة الاحتياط.

ـ اسرائيل استطاعت بناء قوة نووية بمساعدة فرنسا اضافة الى امتلاك جميع انواع اسلحة الدمار الشامل من غازات وغيرها.

ـ اسرائيل تكافح وبكل قوة حصول اي دولة من الدول العربية امتلاك اسلحة دمار شامل، وهجومها على المفاعل النووي العراقي دليل على ذلك، حتى تبقى الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة دمار شامل ترجع اليه في حال انهزامها امام العرب في حرب تقليدية.

ـ ما نشاهده اليوم على مستوى العالم العربي والعالم كله هو استنكار وشجب لما قامت به اسرائيل جراء هجومها على الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد رأينا كيف كانت الولايات المتحدة ضالعة في الهجوم على الشعب الفلسطيني بتصريحاتها والامدادات التي تقدمها لاسرائيل.

ـ المظاهرات والاحتجاجات التي تحصل اليوم لا تحل القضية ولا تثني اسرائيل عن المضي في هدفها للقضاء على الفلسطينيين ومن ثم انشاء دولتها المزعومة من النيل الى الفرات.

ان ما يحصل اليوم لا يمكن ايقافه بواسطة قوات بشرية، ان القوة البشرية مهمة لكن يجب ان تكون هذه القوة البشرية مدربة ومنظمة ولديها قوة تساوي او تفوق ما عند الصهاينة. العرب بحاجة الى القوة اذن لمواجهة عدوهم.