توضيح من المكتب الإعلامي في وقف التراث الإسلامي حول أنصار الزرقاوي في طرابلس

TT

حضرة الأستاذ طارق بن عبد العزيز الحميد المحترم رئيس تحرير جريدة «الشرق الأوسط» السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

فقد طالعنا في جريدتكم الغرّاء عدد الثلاثاء 13/6/2006 مقالا بعنوان «أنصار الزرقاوي يهيمنون على طرابلس لبنان» فوجدنا فيه بُعداً عن المهنية الصحافية ومجانبة للحق، والحقيقة فالأستاذ «أنطوني شديد» يحاول ان يصوّر بأن المئات من شباب طرابلس ذهبوا الى الجهاد في العراق بينما لا يتعدى عددهم العشرات، وان المدينة تمتلئ بالشعارات وبالمؤيدين للزرقاوي بينما الحقيقة ان اهل طرابلس بمجملهم وهم كبقية البلدان العربية يتأثرون بما ينقله الاعلام العربي كـ«الشرق الأوسط» عن فظائع الارهاب الاميركي وجرائم المتعاونين معه في حق اهل العراق، ولا يمكنهم إلا ان يتعاطفوا مع الاطفال والحرمات التي تنتهك، كذلك فان معظم اهل طرابلس لا يمكنهم ان يقبلوا شرعا ولا خلقا بقتل الابرياء والمدنيين ولو كانوا من اعدائهم، وكان على الاستاذ انطوني ان يتعب نفسه قليلا ليجد ان في طرابلس تيارا واسعا ينتهج نهج السلف الصالح في العقيدة والتفكير ولا يرضى بالتشبه بالاخلاق والعادات الغربية في القتل والذبح والتفجير وابادة الشعوب.

ونحن نعد ان هذا المقال لا يخرج عن ان يكون من اربع حالات احلاها مرّ وهي:

1 ـ انها دعاية مجانية للزرقاوي، حيث يصوّر ان ثاني مدينة في لبنان ـ والاولى من حيث التجمع السنّي فيها وفي جوارها ـ مؤيدة لنهج الزرقاوي.

2 ـ ان كاتب المقال يحاول ان يحرّض جهات متعددة على طرابلس واهلها.

3 ـ انه منزعج جدا من كون معظم اهل طرابلس من المحافظين دينيا وان المظاهر الاسلامية كالحجاب وغيره منتشرة فيها.

4 ـ انه يبحث عن الإثارة الصحافية.

ونحن نقول للاستاذ انطوني انه كان يكفيه ان يجالس علماء وادباء ومفكري طرابلس والشمال وان يزور احياءها ومساجدها ليرى انها مدينة الخير والبركة والعلم والعلماء وانها منفتحة على الجميع دون أي تعقيد او تشدد، وليس كما يزعم.

المكتب الاعلامي في وقف التراث الاسلامي يوم الاربعاء الواقع في 14 حزيران 2006

* القصة المذكورة نشرتها «الشرق الأوسط» نقلا عن الـ«واشنطن بوست» ضمن الخدمات الصحافية الخاصة.