معاهدات سيصيبها البلل

> ردا على مقال صالح القلاب «من بيروت إلى غزة.. والهدف شطب (الشريك الفلسطيني)»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان الصواريخ الفلسطينية قد تكون «كرتونية» كما يحلو لبعض الكتاب تسميتها، الا انها أثارت الرعب لدى الاسرائيليين. ليس لدى الفلسطينيين وزارة حرب، ولا تصنيع حربي، ولا ملايين ينفقونها على الأسلحة، ولا عندهم حرية الحركة ليختاروا السلاح الأنسب، لكن لديهم إرادة القتال التي لم تمت بعد ستين عاماً تقريبا على تأسيس اسرائيل. ثم من قال إنني سأنسى اختي، التي كنت أشاطرها اللعب، وقد تمزقت أشلاء. ومن قال إنني سأنسى وجه أمي وقد فقدت احدى عينيها وجزءا من فكها الايمن بسبب تلك الغارة التي ذهبت بأختي. إن الذي يمنح السلام هو أميركا وإسرائيل وليس أي طرف آخر، لهذا يطرح السؤال: لماذا لم يمنحوه حتى الآن؟ لأنهم، على ما اعتقد، يراهنون على ابتلاع الأرض كلها والماء كله، والتوسع القادم سيكون من أجل الماء، وستكون المعاهدات كلها قد اصابها البلل. سامي عمر سامي ـ السعودية [email protected]