مقترحات لوقف الكارثة

TT

> تعليقا على خبر «واشنطن تربط بين «الطائف» و1559.. ورايس تعرض على بيروت (حلولا صعبة)» المنشور في 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول إن الحرب فرضت على لبنان ولم تكن خياره. الدمار سيعم لبنان وما زالت المساعي العربية والدولية تلهث وراء الحل، والحل قدم الى لبنان لكن أحد الاطراف حال دونه. فقد زارت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية لبنان وعرضت مقترحات او شروطا لوقف اطلاق النار بين «حزب الله» واسرائيل (سحب «حزب الله» الى شمال نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني في المنطقة العازلة وتمديد لشهر او شهرين للقوات الدولية الحالية على ان يجري بعدها الى انشاء قوة دولية تشارك فيها عدة بلدان لتبدأ بعدها حركة اعمار ثم يعود النازحون الى منازلهم في الجنوب). واعتبرت هذه المقترحات غير قابلة للتحقيق ولا يمكن ان تطبق إلا بايجاد فتنة داخلية في لبنان؟! حقيقة لا اعرف ماذا يقصد بـ«إلا بإيجاد فتنة في لبنان»، لا اعتقد ان سحب «حزب الله» الى شمال الليطاني يحتاج الى ايجاد فتنة او حتى سيتسبب في فتنة او كارثة. ولا اعتقد بان نشر الجيش اللبناني في المنطقة العازلة سيتسبب في اندلاع حرب اهلية او ما شابه. اما فيما يتعلق بنشر قوات دولية بين لبنان واسرائيل في الوقت الحالي، فهذا امر يمكن قبوله، على الأقل الآن، حتى يتمكن الجيش اللبناني من بسط سيطرته وسيادته على اراضيه. واما فيما يخص اعادة الاعمار وعودة النازحين، والتي لن تتم قبل شهر او شهرين، فأعتقد هذا طبيعيا لكون مناطقهم غير صالحة للسكن بعد ان حولها القصف الاسرائيلي الى ركام. لبنان بحاجة الآن الى العقلاء. لبنان بحاجة الى ضمير لبناني وطني لا الى من يستهلكه كسلعة لاجل عيون اطراف خارجية.

صلاح هادي ـ الولايات المتحدة [email protected]