وهم بلا حدود

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «تأملات غاضبة في الأزمة اللبنانية!»، المنشور بتاريخ 9 أغسطس (آب) الحالي، أقول إنه لا داعي للعودة الى الوراء ستين عاما، لكي ندرك ما ادركه الكاتب. فقط دعونا ننظر للأمس القريب، لنجد ان السيناريو نفسه تكرر وتكررت معه النتائج. هلل البعض منا لـ«القاعدة» ولحكومة طالبان، ثم تناسوا الأمر، بعد زوال دولة طالبان الأفغانية. أيدوا صدام حسين، ثم جلسوا يشاهدون محاكمته. ثم أخذ البعض الآخر يمصمص شفاهه ويتطلع بإعجاب لتجربة اخوان السودان. ثم ذهب كل منهم في طريقه بعد اقتطاع الجنوب والغرب السودانيين. ثم وقفوا بشجاعة أصواتهم عبر الميكروفونات، يهللون لحركات الجهاد الفلسطيني، الى أن نجحت في الانتخابات، بعدها لم يعودوا يسمعون منهم غير التصريحات والكلام، الذي لا يعير المأساة القائمة أي اهتمام. إنهم أناس لا يعرفون متى يحاربون ، ومتىيسالمون.

محمد علي ـ مصر [email protected]