الإبداع ومحاكمة القيم

> ردا على مقال الصادق المهدي «في وداع أمير الرواية العربية»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان النص الابداعي ليس كغيره من النصوص. فهو بنية قائمة بذاتها. ولذلك تتعدد اوجه النظر اليه وفق معايير فردية او جماعية، مما يجعل الاحكام القيمية، اي التي تتخذ المضمون معيارا، قليلة الجدوى. والمبدع ليس مطلوبا منه ان يكون مفكرا او سياسيا محنكا، وإلا وقع ابداعه تحت براثن الوصاية، حتى ان كانت ذاتية. فالإبداع حصان مجنح جامح يحلق به كل مبدع، حسب طاقته، ليبدع هذا النسيج الجمالي. لذا بدلا من السعي الى تغيير لجنة جائزة نوبل، لماذا لا نعمل بما لنا من ثقل حضاري وبشري، على انشاء اخرى موازية لها؟ المبدع يحاكم داخل ابداعه، وهناك كان نجيب محفوظ دائما. د.عوض النقر بابكر محمد - السعودية [email protected]