علقم التعاون ولا خيار المواجهة

> تعقيبا على خبر «دبلوماسيون غربيون: إيران تلوح بوقف التخصيب لـ(شهر أو شهرين)»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان المطلوب من إيران، قبل المحادثات أو بعدها ان تبدأ، ليس وقف التخصيب وحسب، ذلك ان قراءة سريعة لتقرير البرادعي الى مجلس الأمن، تكشف عن أن المطلوب هو سلسلة طويلة من الإجراءات، أخفها تجميد التخصيب، الذي هو جزء من تجميد عمليات دورة الوقود النووي، ثم السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول، في أي وقت، الى أي موقع يريدونه، ويشمل ذلك المواقع العسكرية والجامعات، ثم التحقق من الأنشطة النووية السابقة، وطلب وثائق رسمية ومقابلات مع المسؤولين، واحتمال اكتشاف حالات انتهاك لالتزامات إيران، أي أن خيار التعاون التام مع الوكالة، لا يقود الى غلق سريع للملف، لكن طعم علقمه يبقى أهون من خيار المواجهة. طه سعيد - مصر [email protected]