«فتاوى» ما بعد الحرب

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «لبنان: متى يوقف «حزب الله» ماكينة التخوين؟»، المنشور بتاريخ 18 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول انه لم يكن باستطاعة «حزب الله»، الا أن يرفع من حدة لهجته وخطابه، ليغطي على تحالفه المعلن مع سورية وإيران، ويشغل الحكومة اللبنانية في الدفاع عن اتهاماته، بدلا من محاسبته. وهو يرى انه ما دامت اسرائيل شكلت لجنة للتحقيق في اخفاقات الحرب، ويتوقع سقوط الحكومة لفشلها فيها، يريد ان يقتدي بسلوكها في اسقاط حكومة السنيورة ـ غير المسؤولة عن الحرب، ويسعى الى ذلك بنوع من التهديد. اما الاحتجاج والتظاهر على زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، فهما مسمار جحا. فعندما اتهم الشيخ حسن نصر الله فؤاد السنيورة، بأنه لم يراع مشاعر جنوب لبنان وأهالي الضحايا، نسي الشيخ نصر الله نفسه انه كان قد أهدى بندقية المقاومة ـ بعد أيام وساعات من اغتيال رفيق الحريري ـ لرستم غزالة المتهم بجريمة القتل، ولم يراع وقتها، مشاعر مليون لبناني تظاهروا تنديدا بالجريمة. «حزب الله» يحرم علينا ما هو جائز، ويحل ويبيح لنفسه ولحلفائه ما يشاء؟ د. ايمن محمد عمر ـ السعودية [email protected]