تصحير أفكار التشدد

TT

> القضاء على شخص ما ممكن وسهل، غير ان القضاء على الفكر فهو ليس كذلك. ولو كان القضاء على الأفكار سهلا، لقضت بريطانيا على غاندي وقتلته، لكنها كانت تعلم أن الرجل فكرة تمشي على الأرض. ولنكن أكثر صراحة، فبعد أن سلط طارق الحميد، بذكاء خبير إعلامي الضوء على مشايخ وشباب الفكر المتطرف، في مقاله «بن لادن.. ولا يزال التنور حاميا!»، المنشور بتاريخ 27 سبتمبر (ايلول) الماضي، اعتبر المشايخ الماء الذي يروي الشباب، الذين يمثل بعضهم، البذور الشيطانية التي تخرج ثمارها ديناميت وربما أكثر. ولهذا فقطع الماء وإعطاب المناخ الذي يعطي الفرصة لتلك البذور لكي تنبت امر ضروري. وبغير ذلك، سوف نواجه الويلات نحن والغرب معا. فالنار المشتعلة لن يطفئها موت بن لادن، أو اعتقال كل متشددي وأصولي العالم، لأن فكرهم كدخان الديناميت تسبق رائحته رؤيته، والعديد يهفو اليه لطالما وجد الماء والبذور والمناخ الخصب، كل ما علينا ان نفعله هو أن نجعلها جرداء. محسن محمد مهدي دومة ـ السعودية [email protected]