المشكلة مع الضلع الثالث

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «زيارة رايس ومثلث الخراب»، المنشور بتاريخ 2 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول إن المشكلة متعددة الأوجه والأبعاد، ولا يمكن فصلها بحال عن جذورها التاريخية، المتعلقة بتاريخ فتنة الأصولية على مستوى أوروبا والعالم، كوسيلة اخترعها مستشار الامن القومي الأميركي السابق، زبيغنيو بريجينسكي ، في مطلع السبعينات من القرن المنصرم، لتحطيم وتقويض المعسكر السوفياتي، آنذاك، بداية من بولندا، يوم كلفت أميركا البابا بشن الحرب عليها. لقد تمخضت تلك الخطة عن توريط المعسكر السوفياتي بجريمة غزو أفغانستان، ثم بدء ما عرف بالجهاد الأفغاني! ما اريد قوله، هو أن ما سبق، استهدف إعادة السيطرة والتحكم بالعالم عموماً، والعالم العربي خصوصاً، بعد خروج الاستعمار بصيغته الكلاسيكية، عبر فكرة جديدة تتجلى اليوم في صور مختلفة، منها ما ذكره الكاتب عن بدعة أو كذبة حوار الحضارات، غير ان الضلع الأميركي الثالث هو الأخطر، لأنه الأب الروحي لها جميعاً.

ماجد الخالدي - السعودية [email protected]