حقوق ضائعة

TT

> مقارنة ما تقاضى أديب العربية الراحل، عباس محمود العقاد، عن حلقة في برنامج (نجمك المفضل)، بما تتقاضى راقصة أو مغنية أو مطرب من مبالغ، هي مقارنة صحيحة ودقيقة، لم تقتصر على اشارة أنيس منصور في مقاله «وكان العقاد على حق!»، المنشور بتاريخ 5 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فهي ظاهرة لم تزل تتكرر كل يوم، مع مَنْ هم دون العقاد، من ذوي الاختصاصات والخبرات المتميزة في جميع الميادين العلمية، وفي كثير من البلدان، والعديد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. ويكفي مثال واحد للدلالة على هذا التباين الكبير في المكافأة المادية. فقد سبق لكاتب هذه السطور، ان اعتذر عن عدم المشاركة في ندوات علمية، ضمن برنامج تلفزيوني، بعد أن تبين له، أن ضيف الحلقة، الذي يقدم للمشاهدين خلاصة خبرة علمية في موضوعٍٍ ما، امتدت لعقدين أو ثلاثة، لا يكافأ ابدا، في حين يصرف التلفزيون المضيف 25000 دولار لمغنية أو مغنٍ شارك في سهرة أو حفلة، أو تعاقد على حفلة، لم يحضرها، لأنهم غيروا الموعد بدون موافقته.

د. يحيى مير علم ـ الكويت [email protected]