احتقان مزمن

TT

> تعقيبا على مقال وليد الزبيدي «الفتنة الطائفية في العراق.. بين الوهم والحقيقة!»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول ان الاحتقان الطائفي ليس وليد السنوات القليلة الماضية، وإنما نشأ وترعرع منذ نظام البعث العراقي وسيطرته على مقاليد الحكم هناك. فقد اخذ النظام يخطط ويبرمج ويستميل بعض الفئات على حساب فئات اخرى في المجتمع، وداخل المؤسسة العسكرية، وعلى مستوى الوظائف الحكومية. ومنذ البداية، اخذت الفئات المهمشة والمبعدة تشعر بالغبن والاضطهاد، فيما كان اتباع النظام يرسخون الطائفية، وبعد انتفاضة الجنوب قام النظام بتقريب بعض الجماعات الدينية المتطرفة منه. ومنذ ذلك الحين، اخذت الفجوة بين ابناء الشعب العراقي في الاتساع، وزاد من اتساعها الاخطاء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والصراع على المناصب، حيث استفاد المتطرفون من كل ذلك، وأخذوا يؤججون الوضع ويدخلونه في مزيد من المتاهات الطائفية.

باسم الطائي ـ هولندا [email protected]