العيش في الماضي والسكن فيه

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «عنيف كل ما في حياتنا!»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول انني حين أشاهد فيلما أو حلقة في مسلسل عربي جديد، اشعر انني أمام صورة خاطئة للمجتمعات العربية، وخصوصا المجتمع المصري. فما أشاهده يعكس مجتمعا ينتشر فيه الفتوات وتجار المخدرات والعصابات، فيثير لدي سؤالا: لماذا توقفت صناعة السينما الأميركية عن إنتاج أفلام رعاة البقر التي انتشرت في النصف الأول من القرن الماضي، في حين ما زلنا نحن نقدم أفلام البلطجة هذه الأيام؟ أما أفلام العنف الخيالية، والتي كنا ننظر اليها، في الماضي، على أنها من وحي الخيال، فقد تجاوزتها وقائع فعلية فاقت قدرة صانعي تلك الأفلام على التخيل، مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكذلك ما تلتقطه الكاميرات أثناء الحروب او في الأماكن العامة . الآن، لم تعد أفلام العنف تشدني، ولا افلام الخيال، وصرت ابحث عن أفلام هادفة لأفكار قد تساعد علي حل ما يعاني منه الإنسان من مشاكل، عنف وفقر وأمية ومرض.

منير وهبي ـ استراليا [email protected]