حدود تسامح سترو

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «محجبات لندن 2 ـ 2»، المنشور بتاريخ 17 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول انني تعرفت ببولندية جاءت إلى الرياض للعمل، لبست العباءة حتى في أشد فترات السنة حرارة. لقد فعلت ذلك لأنها احترمت البلد الذي عملت تحت مظلة نظامه. اما البريطانية صاحبة النقاب فلن تلقى تأييدا في العالم الإسلامي أو غير الاسلامي لموقفها، ليس فقط لأن النقاب محصور جغرافيا ومذهبيا، بل لأنه يخلق مشكلات امنية. وهذا ما يعرفه كل رجل أمن يقف عند أي نقطة تفتيش حدودية. جاك سترو يعرف الفرق بين النقاب والحجاب، ويعرف أن النقاب يرمز الى التشدد، لذا أراد أن يسجل موقفا يتسبب في عزل هذه الفئة. سترو يريد ان يقول للبريطانيين وللفرنسيين ايضا، أنكم ان سمحتم بالحجاب في المدارس والجامعات، فسيخرجون عليكم بالنقاب، لأن التطرف سيطل برأسه عليكم في الحلقة الاخيرة من المسلسل. اعتقد ان جاك سترو كان على حق، وكان لطيفا في طرح رأيه، لكنه لن يكون كذلك إذا ما اشيع أن مشتبها فيه في قضية إرهابية ما كان يتجول في اكسفورد بالنقاب. لمى عبد العزيز ـ السعودية [email protected]