معيار واحد لنقيضين

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «صدام: (استعماله) من جانب الأميركيين (يؤخر) إعدامه»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن صدام حسين أصبح الفزاعة الأخيرة للأميركيين في إرهابهم للعراقيين، وإبقاء مشكلته معلقة بين الإعدام والاستئناف. أما أميركا وإيران، فلهما أجندة واحدة، وكلاهما يعين الآخر في تنفيذها. لقد كان خاتمي صريحاً حين أعلن، قبل انتهاء عهده، أنه لولا إيران لما نجحت أميركا في أفغانستان والعراق، وقد قطف أحمدي نجاد ثمرة جهد السياسة الإيرانية في المنطقة، وأصبح شريكاً في العراق ولاعباً أساسياً في المنطقة. مارس صدام طوال حكمه التنكيل والبطش، لكن الإحصائيات الأخيرة حول قتلى الحرب من العراقيين، التي اشارت الى 665 ألف قتيل، وضعت الديمقراطية والدكتاتورية في ميزان واحد، مع فارق أن الفوضى والفساد والقتل رافقت الديمقراطية، بينما رافق الدكتاتورية قدر كبير من الاستقرار.

عمار تميم ـ الإمارت [email protected]