أكثر رأفة

TT

> تعقيباً على خبر «البيت الأبيض والإعلام: معركة حول مصطلح الحرب الأهلية»، المنشور بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، أريد أن أتساءل ما هي الدوافع الحقيقية التي جعلت من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يدلي بنوعية كهذه من التصريحات؟ ما هي الأسس التي ارتكز عليها في صياغة رؤية متباينة نوعيا عن تلك الرؤى التي كان ينظر من خلالها الى العراق ؟ ألم يكن كوفي انان من اكثر المتشددين في رفضه القاطع لمثل هذه التسميات والمصطلحات؟ ألم يكن اكثر الناس تفاؤلا في مستقبل مشرق ملؤه الوئام والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي؟ لعل محطات التلفزة والكاميرات وتضخيم قسم من الإعلاميين كانت الأرضية وراء هذا التصريح الناري بحق شعب كان ولا يزال يرى بان انان كان ينبغي أن يساهم في صياغة نموذج حي لمشروع سلام مستقبلي قد يعيشه العراقيون بالشكل الذي يتناسب وتاريخهم وحضارتهم، ويتماشى مع تطلعاتهم في مواكبة العالم في شتى مجالات الحياة. كونوا أكثر رأفة بنا.

علي عبد الله ـ إيطاليا [email protected]